وكالة أنباء الحوزة - في كلمةٍ ألقاها حجّة الإسلام والمسلمين مجتبى فاضل، مدير الحوزات العلميّة النسائيّة في إيران، أمام جمعٍ من موظّفي الحوزة العلميّة النسائيّة بمحافظة مركزي، تناول شرح الآية الكريمة: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، مبيّنًا أنّها شعارٌ استراتيجيٌّ للمسلمين، يؤكّد على ضرورة السعي والاجتهاد في مواجهة المصاعب والأحزان.
وأضاف، مشيرًا إلى الأمر الإلهيّ بجهاد الكفار والمنافقين، أنّ تحقيق هذا الأمر، على غرار جهاد أمير المؤمنين عليّ (ع) ضدّ الخوارج، يتطلّب اتخاذ إجراءاتٍ عمليّةٍ.
واعتبر سماحته تحقيق الدولة الكريمة مرهونًا بخصيصتين أساسيّتين، هما: إعزاز الإسلام وإذلال النفاق.
ثمّ ذكّر حجّة الإسلام والمسلمين فاضل بدعاء الافتتاح الذي يُتلى في شهر رمضان المبارك، مبيّنًا أنّ من أراد أن يكون في عداد «الدعاة إلى طاعة اللّه والقادة إِلى سبيله»، فعليه أن يبدأ بنفسه أوّلًا.
كما استحضر سماحته السيرة الحكوميّة لأمير المؤمنين عليّ (ع) التي استمرّت أربع سنوات، موضحًا أنّ الإمام (ع) كان يطمح لمجتمعٍ ينعم بالرخاء والعدالة، ولكنّه لم يكن يومًا أسير أهواء المجتمع ولا خاضعًا لضغوطه.
وأخيرًا، أكّد مدير الحوزات العلميّة النسائيّة قائلًا: يجب أن تنعكس قدراتنا في الحوزات العلميّة على أرض الواقع، فإن لم نكن أهلًا للمسؤوليّة، فخيرٌ لنا ألّا نتقلّدها، وإن تقلّدناها، فسنُسأل عنها في يوم القيامة، ولا بدّ لنا من الجواب بين يدي اللّه تعالى وسبحانه.
لمراجعة التقرير باللغة الفارسية يرجى الضغط هنا.
المحرر: أمين فتحي
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك